الصرصار الهارب
بعد معركة الصخرة التي قضت على جموع الصراصير وأماكن اختبائها، فرح الشيخ والقطط للانتصار. وعند الصخرة سجدوا يصلون شكراً لله الذي أعانهم على تنظيف المنطقة من الصراصير الخائنة. وفى غفلة منهم وهم يصلون كان هناك صرصارا لا يزال يتحرك رغم قطع إحدى أرجله. أفاق هذا الصرصار وبدا يدرك ما حل بهم من هزيمة. اخذ يبكى الماضي والحلم الذي لم يدم طويلا. لكنه خاف على نفسه الفناء فقام متحاملاً على ألآمه يتحسس الطريق للهرب وفى نفس الوقت يبحث عن إحدى الإناث. ولعظيم دهشته وجد الإناث وأطفالهن يمشين راحلين بعيدا عن المنطقة وفقا لأوامر المنتصرين بعدم قتل إناث الصراصير ولا اطفالهن. فرح وجرى يهرب إليهم حتى لا يراه احد. دخل وسط جموع الإناث واحتضن الأطفال والدموع تنهمر من الجميع على ملكهم الذي زال هكذا. مسح الصرصار الهارب دموعه ليلقى بنظرة أخيرة من بعيد إلى بيته بجوار الصخرة، ويدور بذهنه فكر آخر وهو كيف يعود الملك الذي كان. وماذا لديه لكي يعينه على عودة هذا الملك. لا سلاح ولا مال. لمن يلجأ ؟ هل يتصل بالعناكب؟ ولكن ماذا ستفعل له ؟ هل يظهر لهم ضعفه وقلة حيلته ؟ توقف عن التفكير ونظر للإناث والأطفال. لفت انتباههم لكي ينظروا إليه ويسمعوا كلامه الذي بدأه قائلاً:
إن ما حدث لنا لشئ رهيب ولم نكن لنصدقه مهما قالوا عنه لكنني أطالبكم بالثبات ودفع كل ما يمكننا دفعه لإعادة ملكنا الذي حققناه بالجهد والتخطيط آلاف السنين حتى وصلنا إليه وقد نحتاج للدعم.
هنا نظرت الإناث إليه الإناث في حسرة قائلة إحداهن:
وماذا بقى لدينا لكي نقدمه ؟
رد بخبث قائلاً: ما كان لدينا من قبل وصعدنا به.
ردت باستنكار قائلة: تقصد الجميلات منا.
أومأ برأسه مضيفاً: ونبيع الأطفال أيضا.
اغتاظت الصرصارة وجرت تمسك بإحدى العصي الغليظة فهوت بها على رأسه قائلة: كم بقى من العمر لكي نعانى الذل مرة أخرى الم تكتفوا.
انتهى الصرصار الهارب بأفكاره وقضى عليه وأكملت الإناث الطريق بأطفالها تلتمس اى بالوعة في اى مكان تعيش فيها بسلام.
بقلم / محمد الجابر
يا كزاب يا ام الكزابين يا مفتري ياعدو الصراصيرية محصلش وربنا ورجلي متأطعطش وانت ابن ستين أحِبة وربنا ما يسامحك وشكراً على الكزب ونلقتي في البلاليع وبينا الخرا
ردحذف