المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٠٩
الصراصير تتمرد بجوار مستنقع صغير عند أقصى بقعة في القرية بجانب المسجد القديم كان منزل الشيخ عرفان. وهو رجل طيب القلب يسالم كل شيء على الأرض حتى الحيوانات والحشرات. ومن تلك الحشرات مجموعة من الصراصير ذات الشكل المميز وقد أخذت من المستنقع سكن لها. وكانت أحيانا تتسلل الى داخل المنزل ليلا لتجمع الفتات أو ما يمكن تخزينه. وقد لاحظت تلك الصراصير طيبة وتسامح الشيخ. فهو لا يحاول القضاء عليها ويتركها تمرح وتلهوا. ويذكر أن حدث ذات مره كانت مجموعه من الصراصير تنقل بعض الأغراض الى جوار المسجد القريب من البيت وكان الشيخ عرفان خارجا منه بعد الصلاة ونظر الى الصراصير وهى تحمل أغراضها فابتسم وأكمل طريقه عائدا للمنزل. اطمأنت الصراصير للشيخ وأحست انه موطنهم الذي طالما تمنوه. ذادت حركة الصراصير في المستنقع وبجوار المنزل والمسجد وكان يبدوا عليهم الانشغال بتخزين الكثير من الطعام والمؤن. وكان الشيخ محافظا على اسلوبه السلمي في الحياة ولا يتأخر عن موعد نومه كل يوم. وفى ذات ليلة والشيخ نائم بجوار زوجته وولده الصغير اذ بيد قوية توقظه، فتح الشيخ عينيه فإذا بصرصار ضخم يمسك بشيء غريب وينظر الى الشيخ بغضب يأمره ...
لو أن قلبى بالحب مشتعل لأطفئته بنار الهجر وسكبت عليه وقود النسيان وردمته بحطب السهر واغرقته فى بئر من اللهب وأصبحت بلا قلب 00 مجرد انسان يقف عاريا فى الشمس فيتشقق براكين وطوفان فيا حسرة على قلب صارت دقاته دخان 0